بيان تفاعلي صادر عن الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية

 
بمناسبة انعقاد منتدى الجمعية الدولية لعلم الاجتماع في المغرب

تُحيي الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية انعقاد منتدى الجمعية الدولية لعلم الاجتماع في المغرب، والذي سيجمع ما يفوق 4500 باحث وباحثة من أكثر من 100 دولة. ونعتبر هذا الحدث محطة أكاديمية مهمة لتوسيع النقاشات حول قضايا العدالة الاجتماعية والتعددية المعرفية، في عالم يشهد تحديات متزايدة.

كما تُثمن الشبكة الحملة الواسعة التي أطلقها أكاديميون ومثقفون من المغرب والعالم العربي والعالمي ضد المشاركة الإسرائيلية في المنتدى، والتي أثمرت عن تجميد عضوية الجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع في الجمعية الدولية. ونعتبر هذا الموقف الأكاديمي رفضًا واضحًا للتطبيع مع مؤسسات تشارك في تبرير أو تغطية السياسات العنصرية والاستعمارية ضد الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق، يتقاطع هذا الحراك الأكاديمي مع المسار الذي انخرطت فيه الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية منذ أكتوبر 2023، من خلال فتح منصتها بشكل متواصل لتنظيم ندوات تداولية وقراءات نقدية جماعية حول الحرب على غزة، والأنماط الجديدة للعنف الإسرائيلي ضد شعوب ودول المنطقة. وقد شكّلت هذه الندوات، التي لا تزال تتواصل حتى اليوم، فضاءً تفاعليًا لإنتاج معرفة نقدية تشاركية، وبناء تضامن فكري وأخلاقي يتجاوز حدود الإدانة إلى الفعل النقدي الفاعل في الساحات الدولية.

وفي هذا الامتداد، ترى الشبكة في النقاشات الرصينة التي يشهدها الفضاء الأكاديمي العربي والعالمي اليوم بشأن مقاطعة مشاركة المؤسسات الإسرائيلية، لحظةً مفصلية لإعادة طرح العلاقة بين المعرفة والعدالة، ورفض أي توظيف علمي يضفي الشرعية على الإبادة أو يبرّر الاحتلال والعنصرية. وإن المواقف الأكاديمية الرافضة للتطبيع والتواطؤ مع مشاريع القمع والتطهير العرقي تمثّل، في نظر الشبكة، فرصة متجددة لإعادة بناء التحالفات الفكرية العابرة للحدود، في وجه بقايا العنصرية والفاشية وأشكال الهيمنة المعرفية.

وانطلاقًا من هذه الرؤية، التي جعلت من التعددية والعدالة المعرفية أساسًا لمشروعها، تدعو الشبكة إلى إطلاق حوار عالمي، يُعيد التفكير في النماذج المهيمنة داخل العلوم الاجتماعية، ويُمكّن أصوات الشعوب والتجارب المقصية، ويعيد الاعتبار لمواقع الجنوب في إنتاج المعرفة.  

الأمانة التنفيذية للشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية

رئيسة الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية

أ.د ماريز يونس