شكلت مسألة قراءة النخب العربية وتصنيفها بين نخب كلاسيكية ونخب افتراضية وأدوارها المختلفة لمدة من الزمن، جدلًا بين المتخصصين في الاجتماع والسياسة والفلسفة. فكان الموضوع الثالث ضمن سلسلة الندوات التينظمتهاالشبكة في إطار مناقشة برنامج “التحولات في العالم العربي ومشروع النهضة” بالشراكة مع منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية. وتحت عنوان “النخب العلمية في أزمنة التحول”، اختتمت الشبكة سلسلتها بتاريخ13 نوفمبر 2021، وبمشاركة عدد من الباحثين العرب وذلك عبر تطبيق zoom. عالجت الندوة مفهوم النخبة العربية وتصنيفاته. وركزت على دور النخب العربية ومكانتها وكيفية تبدلها بفعل التحولات الحاصلة على الساحة العربية وحالات الجيشان الاجتماعي والمنعرجات الشعبوية. وأجمع المشاركون على دور الثورة الرقمية في تشكيل نخب افتراضية تتبنى ثقافة النفعية الآنية، وتسلط اهتمامها على الرأسمال الاقتصادي عوضًا عن الرأسمال الرمزي الذي كانت تمتلكه النخب الكلاسيكية المثقفة. كذلك توقف بعض المشاركين عند طرح أمثلة حول وضعية النخب في البلدان العربية كاليمن، تونس، مصر، ليبيا، السودان… إلخ، والتي أنتجتها ثورات “الربيع العربي” وحالات الفقر والحرمان التي برزت وتفاقمت في العقود الأخيرة.