زيارة رئيسة الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية البروفسورة ماريز يونس للمنتدى الثقافي العربي الإسباني (ثيار)- مدريد – اسبانيا.
من مدريد-اسبانيا: لقاء حواري مع رئيسة الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية د. ماريز يونس في البيت العربي بتنظيم من منتدى (ثيار) الثقافي العربي الاسباني.
نظم المنتدى الثقافي العربي الإسباني (ثيار) لقاء علميا حواريا استضاف خلاله رئيسة الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية البروفسورة ماريز يونس في تراس البيت العربي في مدريد- اسبانيا، يوم الجمعة ٢٦ تموز ٢٠٢٤ بحضور نخبة من المثقفين العرب وممثلي المؤسسات العلمية، والثقافية، والأكاديمية، والاعلامية.
بداية رحب رئيس المنتدى الثقافي العربي- الإسباني
(ثيار) الاستاذ عبده التونسي برئيسة الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية البروفسورة ماريز يونس، مشيرا إلى أهمية هذا اللقاء الحواري في تعزيز التفاعل الثقافي العربي الإسباني، منوها بمبادرة الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية ممثلة برئيستها د. ماريز يونس وسعيها لمد جسور التواصل بين الطرفين.
انطلق اللقاء بمداخلة افتتاحية لرئيسة الشبكة البروفيسورة ماريز يونس، تحدثت خلالها عن أهمية التشبيك المعرفي العربي -الدولي عامة، والإسباني على الأخص، لما يحمله البلدين من إرث ثقافي وتراث مشترك.
وشددت د. يونس على ضرورة مواكبة التطور المتسارع الذي يشهده البحث العلمي عالميا في مختلف الميادين في العلوم الاجتماعية والإنسانية، والذي يتطلب الانفتاح على الحوار المعرفي الدولي سواء بين المؤسسات العلمية والبحثية العربية-الدولية او بين الجماعة الأكاديمية العربية -الدولية. كما اعتبرت أن الحاجة الى الحوار المعرفي، تزداد أهميتها في هذه اللحظة الاستثنائية التي يمر بها العالم، والتي تتطلب النقاش والحوار والتداول المعرفي المستمر بين الجماعة العلمية العربية والدولية وتجاوز كل انغلاق معرفي وتقوقع محلي.
وعن توجه الشبكة لهذا التواصل الأكاديمي الدولي، أشارت د. يونس إلى أنه ينطلق من فلسفة الشبكة ورؤيتها العامة الرامية للتشبيك والتحاور وتستهدف فئتين؛ الأولى، الجماعة العلمية العربية، فبرأي د. يونس “لا فرصة أمامنا لتطوير انتاجنا المعرفي العربي من دون النقاش واثارة السجالات المعرفية والنقد وتبادل وجهات النظر على اوسع نطاق” لافتة إلى أن “ان الثورات العلمية لم تكن لتتحقق لولا التداول المعرفي بين الجماعة العلمية باختلاف تخصصاتها، فالنقاش المستمر وتداول الانتاج المعرفي بين الجماعة العلمية هو الذي حقق التراكم العلمي المطلوب للانتقال من براديغم الى آخر”. الفئة الثانية، الباحثون الشباب، اي طلاب الدكتوراه والخريجون الجدد والباحثون الناشئون. فإحدى أبرز التحديات التي تواجه البحث العلمي العربي اليوم هي مسألة التكوين على منهجية البحث التي بدورها تحتاج الى تشبيك علمي ولقاءات وحوارات عربية-دولية مستمرة بين الطلبة والباحثين الجدد، ما يسمح لهم من الاطلاع على آخر المقاربات والتقنيات وادوات البحث المتطورة، والاستفادة من المصادر البحثية الجديدة ، فضلاً عن تعزيز لغة الحوار والتواصل بين الطرفين.
وعن انجازات الشبكة، استعرضت يونس الأنشطة التي انجزتها الشبكة في العالم العربي من مؤتمرات ومنتديات دولية وندوات تخصصية، كذلك الوحدات التي تتشكل منها الشبكة، والتي تشمل إحدى عشرة ضمن تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية، وتضم جميع الأعضاء من المؤسسات العلمية والمراكز البحثية تبعا لتخصص كل وحدة.
واختتمت يونس مداخلتها بتوجيه الشكر إلى منتدى (ثيار) الثقافي العربي الأسباني ممثلا بالسيد عبده التونسي على جهوده في تنظيم هذا اللقاء، كما شكرت الحضور من ممثلي المؤسسات الثقافية والأكاديمية والاعلامية على تلبية الدعوة غلى الرغم من ظروف العطلة الاكاديمية التي تتزامن مع سفر العديد من اعضاء المنتدى والأصدقاء والمؤسسات.
افتتح النقاش والحوار بمداخلات من ممثلي المؤسسات العلمية والثقافية والاعلامية، ثمنت من خلالها جهود الشبكة وانجازاتها وكذلك الدور الذي تسعى اليه لتعزيز الحوار المعرفي العربي الاسباني. كما طرح البعض مشاريعا عملية وعملية لتحقيق هذه التوجهات بين الطرفين، شملت قضايا البحث، والاعلام، والثقافة والشباب والمرأة، والازمات، والهوية، والهجرة. كما أكد البعض الآخر على أهمية تحديد الأولويات التي تستحق التداول المشترك بين الطرفين العربي-الاسباني.
واختتم اللقاء بتقديم توصيات من قبل المؤسسات والباحثين لتثمير هذا اللقاء وتحويله الى مشاريع مستقبلية تشبيكيه وعملية تضمن التواصل المعرفي المستدام بين الطرفين.
Comments are closed for this post.